هل يسمعك طفلك داخل بطنك ؟



هل يشعر بك طفلك داخل بطنك ؟

ليس عليكِ انتظار طفلك حتى يأتي إلى العالم لتبدئي في إقامة علاقة معه، بل هناك الكثير مما يمكنك فعله وهو لا يزال داخل رحمك.
اكتشفي كيف تنمو حواس طفلك داخل بطنك :-)


خلال الأشهر الستة الأولى، يكون طفلك بشكل شبه دائم على اتصال بك. بعد هذه الفترة، ينفتح على العالم الذي يكتشفه بحواسه الخمس ...

اللمس : أوّل حاسّة لدى الطفل:

- أثناء الحمل، تكون البشرة عنصر الاتصال الأساسي مع طفلك. حاسة اللمس هي الحاسة الأولى التي تظهر حول الفم وفي راحة اليدين، عند الشهر السابع من الحمل تقريبا. يستطيع الوالدان التواصل مع طفلهم في وقت مبكر جدا : بشرة بطن المرأة هي عنصر الاتصال بين الطفل والعالم الخارجي ويمكن من خلالها إنشاء "حوار".

 لا تترددي بتدليك بطنك أو نفسك فالطفل يشعر بحركاتك. - يولّد اللمس العاطف اتصالا بينك وبين الطفل أثناء الحمل.
تتواصلين مع طفلك من خلال وضع يديك على بطنك وعبر صوتك. ويتفاعل طفلك مع هذه التنبيهات.


الذوق : تنمية حاسة الذوق لدى الطفل :

ابتداء من الأسبوع الثاني عشر من الحمل يصبح الطفل قادرا على التعرّف على بعض النكهات بفضل النخط (السائل الأميوني). يتعرّف بالتالي على تنوّع غذائك.

تبدأ مجموعة النكهات بالتطور لديه في وقت مبكر. يكتشف بسرعة الطعم الحلو والمالح والمرّ والحامض، مع أفضلية للطعم الحلو.

عند الولادة، يظهر طفلك علامات استذواق أو نفور لكل من هذه النكهات الأساسية الأربع : فبراعم الذوق لديه المتواجدة بأعداد أكبر من لدى الشخص البالغ مستعدة لاكتشاف النكهات. يتعلّم طفلك تدريجيا تقدير طعمات أخرى، كطعم حليبك المتغيّر بحسب تنوّع غذائك.



السمع : تنمية حاسة السمع لدى الطفل:

السمع هو أكثر الحواس تطورا لدى الجنين. ابتداء من 7 أشهر يصبح طفلك قادرا على التفاعل مع الأصوات.

يصبح الطفل واعيا للعالم الخارجي من خلال الأصوات التي يسمعها، مثل :

• الصوت المنخفض لدقات قلب الأم
• صوت الأب العميق

تصل هذه الترددات العميقة خافتة اليه. تظل محفورة الى الأبد في ذاكرته البدائية. وبخلاف ذلك، تجسّد الأصوات الحادة الحياة اليومية وتشجّع طفلك على اكتشاف العالم - ويمكن أن تكون أيضا مصدر توتر له.
وفقا لترددات الأصوات ، قد يصبح طفلك قلقا :عند سماعه صوتا حادا مثل صوت زمّور السيارة أو رنين جرس الباب، أو صوت مكابح القطار، أو تسارع دراجة نارية أو انطلاق صفّارة إنذار.

يمكنك حتى الاحساس بتوتر طفلك في بطنك بتحرّكه حركات سريعة ومتقطّعة وغير منتظمة.

عند سماعه أصوات عميقة مثل صوت الريح في الأشجار وصوت الأمواج على الشاطىء، وأجراس الكنيسة في البعيد. في هذه الحالة تشعرين بتحرّكه حركات أوسع وأهدأ عندما تضعين يدك على بطنك.

أثناء الحمل، يستطيع طفلك سماعك والتفاعل مع أحاسيسك : إنه حسّاس لصوت قلبك ولوتيرتك : الموسيقى الهادئة تهدّئه.


الشم : تنمية حاسة الشمّ لدى الطفل:
ّ
تبدأ حاسة الشمّ بالتطور لدى طفلك وهو ما زال في بطنك. ابتداء من الشهر السابع للحمل، يكتشف الجنين روائح تنقل اليه عبر النخط (السائل الأميوني) لأنّ الشمّ مرتبط جدا بالذوق. انطلاقا من في هذه الفترة تهيّئين طفلك لمجموعة روائح الأطعمة المفضّلة لدى عائلتك وثقافتك. من خلال الشم، يبدأ دماغ طفلك بتشكيل انطباعاته الأولى عن العالم الخارجي.

عند الولادة يمكن لطفلك استعمال روائح ما قبل الولادة هذه. فهي تعمل كصلة وصل ما بين عالم ما قبل الولادة وعالم ما بعد الولادة. يحفظ الطفل هذه الروائح ويجدها بعد ذلك في حليبك.
يساعد الشم طفلك على إيجاد ثديك ويسهّل عمليات الرضاعة الأولى. تزداد لدى طفلك بسرعة مجموعة الروائح الأليفة : رائحة عنقك ووجهك وعطرك. تكتسب هذه الروائح معنى إيجابيا لدى الطفل : تشجّع الطفل على الاستدارة نحوك وتريحه في أوقات الوحدة.
يؤدي أي غرض له رائحة مألوفة الى تهدئة طفلك : مثلا وشاح ارتديته حول عنقك. بمجرّد ما تتركي هذا الوشاح مع الطفل فسيساعده ذلك على النوم. بالاضافة الى ذلك، رائحته على دميته تطمئنه.



المصدر
- الدكتورة إدفيج أنتييه : "تربية طفلي اليوم".



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أسباب تسمية بعض الأكلات الشامية ...

تسع وصايا للرجل عن المرأة

دعاء جلب الرزق و قضاء الدين ..